خاطرة: الاعتراف بالألطافتدخل إلى الغرفة وفجأة تجد ابنك على وشك السقوط من الشرفة فتنقذه.
لا تقل بعدها مزية لي عندي النّبهة و réflexe.
ولكن قل الحمد لله أن هداني للدخول في الوقت المناسب.
وهذا من لطف الله بك.
أسرعت بسيارتك وفجأة خرج لك شيخ كبير ودُست على المكابح فتوقفت السيارة مباشرة لا تقل بعدها: heureusement عندي abs وسيارتي ألمانية
ولكن قل الحمد لله أني رأيت الشيخ قبل فوات الأوان. وهذا من لطف الله بك
و حتى ولو لم تحدث لك مثل هذه التفاصيل فقد حدث لك ما هو قريب منها، فقط أطلق العنان لذاكرتك لتتذكر ظلال اللطف وهي تغمر حياتك.
فكم من ألطافٍ تحتضننا في كل لحظة من حياتنا ونحن لا ندري ولو وُكِلَ الأمر إلى أنفسنا لتعقدت حياتنا.
وإلاّ فكم من سائق محترف مات بسيارته وكم من رياضي مات في ملعبه وكم من طبيب مات بداء في تخصصه، فإذا جاء القدر بطل الحذر.
فلماذا نصرّ على تحويل كرامة الله ولطفه لنا إلى عنديات اكتسبناها بمواهبنا وخصائصنا المميزة؟
فكم من منحة جاءت بلطف الله وكم من محنة صرفت عنا بلطف الله بنا ونحن لا نعلم.
اللهم يا لطيف الطف بنا وقدّر لنا من ألطافك ما تقوّم به عوج نفوسنا وتهدي به ضال قلوبنا وتجمّل به شعث حياتنا. آمين
كتبه م/فليسي
الأستاذ محمد فليسي-استشارات نفسية وتربوية