قال تعالى:
(... و فيه شفاء للناس..)
العسل في اللغة
في اللغة العربية تستعمل أسماء عديدة للعسل, يظن البعض أنها مترادفة و الصحيح: انه لكل اسم معنى يشير إلى خصائصه و صفاته, و تجمع كلمة العسل على أعسال, و عسل, و عسول, و عسلان, و عسل النحل هو الوحيد المنفرد بالاسم دون ما سواء من الأشياء الحلوة المسماة به على سبيل التشبيه, فإذا ما قيل العسل, ذهب الذهن رأسا إلى عسل النحل, أما إذا أريد غيره من الحلو, فلا بد من ذكر النوع, مثل: عسل قصب السكر أو عسل التمر, أو عسل الرطب, أو عسل البطاطس, و المعروف عن العرب أنها تسمي كل ما تستحليه عسلا سواء كان من المأكولات أم غيرها.
و من دلالات أسمائه إلى صفاته, أن كلمة العسل تعني الصافي مما يخرجه النحل من بطونه, و كلمة الشهد, تعني المختلط بشمعه ما دام لم يعصر. و كلمة " الضرب " تطلق على العسل الأبيض الغليظ, و كلمة "الذوب" تطلق على العسل الخالص من كل شوائب.
و كلمة "لأرى" تطلق على عمل النحل و هو صنع النحل للعسل و إخراجه" كما تطلق الأرى على العسل نفسه...
كما يطلق على العسل رحيق النحل: أي الصافي و الخالص من منتوج النحل.