خاطرة : لماذا تخاف ولك ربٌّ قدير
إذا أراد الله لك شيئاً أنجزه ولو أن يعطّل لك
قوانين الحياة التي اعتاد عليها البشر لأن هذه القوانين في الأخير هي من صنع الله يقلبها كيف يشاء .
فالبحر لا يُغرِق (قصة موسى ) ، والنار لا تحرق (قصة ابراهيم ) ،
والجبل لا يعصم (قصة نوح) ، والحوت لا يهضم (قصة يونس ) ،
والمرض لا يهزم ( قصة أيوب ) ،
والعذراء تلد (قصة مريم ) ، والرضيع يتكلم( قصة عيسى ) ، والعجوز العقيم تحيض و تحمل (قصة زكريا ) ، ونيام لا يصحون إلا بعد ٣٠٠ سنة ( قصة أصحاب الكهف ) ، والشمس تتوقف (قصة يوشع بن نون ) ، والحيوان يتكلم (قصة الذئب والراعي ) ، والميت يحيا (قصة بقرة بني ااسرائيل ) ، والقمر ينشق والحجر ينطق والخشب يبكي والجمل يشكي .... ( محمد صلى الله عليه وسلم )
أََبَعْدَ كلّ هذا لماذا نخاف من المستقبل ؟؟
و نحكم على تغيّر حالنا بالإعدام : فالفقير يقول انتهى وقت الغنى ، والعقيم تقول قد أغلقت باب ما كنت أتمنى ، والمريض يقول أمنيتي أن أموت و أتهنى .
فالذي أوقف الشمس قادر أن يوقف شعاع الهمّ الذي أحرقك والذي شق في البحر طريق قادر أن يشق لك في حياتك ألف طريق و الذي أبرد النار على إبراهيم قادر أن يبرد حرقة الكرب الذي أنت فيه والذي أنطق الحجر قادر أن ينطق صوت الحق بين البشر والذي أحيا الأموات قادر أن يحي قلب ابنك لطريق الهداية والخيرات .
فلا تقل هذا مستحيل بل قل يا رب ارفع عنّا هذا البلاء و يسّر لنا أمرنا وأعنّا على قضاء حوائجنا وتحقيق مرادنا وكلّك يقين بالله أنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير .
كتبه م/فليسي
الأستاذ محمد فليسي-استشارات نفسية وتربوية