النحل مؤشر بيئيالنحل مؤشر بيئي يجب حمايته وقد جذب الإنسان إليه ومنتجه العسل منذ زمن بعيد ويمكن اعتبار النحل راصداً بيئياً وخاصة فيما يتعلق برش المبيدات على زراعات الحبوب الواسعة والبقول والأشجار المثمرة.
إن العلاقة وطيدة بين النحل والبيئة الزراعية وهي دائماً حتمية وعاكس للإصابة الموجودة في جني العسل الذي يعمل فيه النحل وفي هذه الحالة يمكننا أن نؤكد دور النحل كمؤشر بيئي.
إن تأقلم النحل أو بقاؤه فترة فيض الرحيق هو أمر طبيعي في كل مكان على الأرض لكن غياب النحل خلال فترة فيض الرحيق هو دليل حتمي على وجود فوضى بيئية أو تسمم بيئي يكون خلاله هو الضحية الأولى أثناء عودته للخلية ولكن يمكن أن يكون هناك أثر تراكمي لهذه المنتجات داخل الخلية يمكنه مع الزمن أن يؤذي الخلية سنة بعد سنة.
وعند وجود إصابة داخل الخلية ينخفض تعداد طائفة النحل وتضعف الملكة ونشاهد تغيير الملكة التي أصبحت خليتها غير قادرة على جمع العسل خلال شهرين أو ثلاثة وإن دخول النحلة الجانية إلى حقل معالج قد يؤدي أحياناً إلى اتجاه النحلة نحو الشمس بدلاً من أن تأخذ اتجاه خليتها هذا ما يسمى بمرض الضياع.
ولا ننس الدور الهام للنحل في فترة التلقيح للأزهار سواء بالنسبة للنباتات البرية أو المزروعة أو الأشجار إن الحشرات الأكثر تلقيحاً وبدقة هي النحل .
إن التلقيح الجيد يعطينا بذوراً جيدة وفاكهة عالية الجودة والكمية ولكن هذا أيضاً مرتبط بعوامل بيئية معقدة: الرياح والحشرات والمعالجة والتلقيح الأوتوماتيكي والمناخ وسرعة الإنتاش وأيضاً قدرة النحل على رؤية الألوان فوق البنفسجية.
لكل هذه الأسباب يعتبر النحل مؤشراً بيئياً وملقحاً ومهمتنا أن نحميه، ومن الضروري إيجاد تعاون وتآزر بين النحالين والمزارعين والباحثين الأساسيين وبالتأكيد إيجاد قانون يحمي النحل للوصول إلى زراعة عقلانية .
ويواجه النحالون اليوم الكثير من الأعمال الصعبة عليهم القيام بها:
1. مكافحة الفارو
2. الابتعاد عن استخدام المبيدات الجديدة الضارة بيئياً.
3. الدفاع عن جودة العسل.
باسم قانون نحلنا يجب علينا أن نكون متضامنين ويقظين في مواجهة هذه المشاكل حينئذٍ تصبح خلايانا تفيض بالنحل والعسل.