منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة

منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة المتواضع والمتنوع يجتهد لإيصالك القدر الكبير من المعلومات الصحيحة في ميادين مختلفة فلا تبخل علينا بالاشتراك
 
الرئيسيةاليوميةمكتبة الصورأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin/ المديرة العامة للمنتدى
Admin/ المديرة العامة للمنتدى
Admin


المساهمات : 847
نقاط : 4836
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2020
الموقع : الجزائر العاصمة

كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟  Empty
مُساهمةموضوع: كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟    كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟  Emptyالثلاثاء ديسمبر 01, 2020 12:46 pm


إن من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده المؤمنين أن جعل لهم مواسم إيمانية عظيمة ، ونفحات ربانية كريمة ، يمن عليهم فيها بالخيرات والبركات والأعمال الصالحات التي تكون سببا في مضاعفة الحسنات ورفع الدرجات وإقالة العثرات وتكفير الذنوب والسيئات ،

فالمؤمنون الصادقون يستغلون مثل هذه الفرص العظيمة والغنائم الثمينة ، فيشمرون عن ساعد الجد في الاستكثار من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وصدقة وبر وإحسان وقراءة للقران وتسبيح وتحميد واستغفار وغير ذلك من أنواع الطاعات وسائر القربات .


**  هذا ، وإن من أعظم هذه المواسم الإيمانية والنفحات الربانية شهر رمضان المبارك الذي دنت أيامه وقربت ساعاته وأوقاته ،

فهو شهر عظيم وضيف كريم جاءت بفضائله الأحبار وتواترت بها الأثار .

**  شهر الخيرات والبركات والنفحات والرحمات ،

**  شهر الحسنات والصدقات والأعمال الصالحات ،

**  شهر العطايا والمنح والهبات،

**  شهر مضاعفة الأجور ورفعة الدرجات ،

**  شهر تكفير الذنوب والخطايا والزلات .

**  شهر الصيام والقيام وتلاوة الآيات البينات .

**  شهر الاعتكاف وإخراج الزكوات .

**  شهر تغلق فيه أبواب النيران وتفتح فيه أبواب الجنان وأبواب السماوات .

**  شهر تنزلت فيه الكتب السماوية المشتملة على كلام رب البريات .


**  فإذا كان شهر رمضان بهذه الصفة العالية والمكانة السامية فحري بكل شخص عاقل لبيب –  إن أدخله الله عليه – أن يستعد له أتم الاستعداد ،

**  فإن منَّ الله بدخوله عليه استغل أوقاته وساعاته ، أيامه ولياليه في طاعة الله سبحانه وتعالى ؛ علَّه أن يكون من المقبولين عند رب العالمين ، الفائزين بالخير العظيم والنعيم المقيم في جنة الله أرحم الراحمين .

**  والآن نأتي على السؤال المهم وهو :

( كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟ ) .


**  احرص أخي الكريم – وفقني الله إياك لطاعته – على حسن استقبال شهر رمضان المبارك ، وذلك بالطرق الصحيحة التي تنفعك بإذن الله سبحانه وتعالى ، وهي كالآتي :



1- الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية ،

حتى تنشط في عبادة الله تعالى: في الصيام والقيام والذكر،

**  فقد ذكر الحافظ ابن رجب في كتابه القيم : ( لطائف المعارف ) ، (ص: 148):

قال معلى بن الفضل : كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم .

**  وقال يحيى بن أبي كثير كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا . اهـ


**  فإذا أهل هلال رمضان فادع الله بالدعاء المعروف الذي رواه الإمام أحمد وغيره من حديث طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الهِلاَلَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ. [وصححه العلامة الألباني]


2- التهيئة النفسية والروحية قبل قدوم رمضان :

ويكون ذلك بمباشرة بعض الأعمال التي تفعل في رمضان كالصيام والقيام وقراءة القران ونحوها ، ليكون ذلك كالتمرين للنفس على فعل هذه العبادات وغيرها في رمضان ، كما كان يفعل ذلك السلف الصالح بدأ بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان يكثر الصيام في شعبان .

**  وفي كتاب : ( لطائف المعارف ) لابن رجب ، (ص: 134)



**  وقد قيل: في صوم شعبان معنى آخر: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط .

**  ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن .

**  روينا بإسناد ضعيف عن أنس قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان .

**  وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء .

**  وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء .

**  وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن . اهـ


3- الحمد والشكر على بلوغه :

قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه):  الأذكار ) ، ط ابن حزم (ص: 482)

اعلم أنهُ يُستحبُ لمن تجدّدتْ لهُ نعمةٌ ظاهرةٌ، أو اندفعتْ عنه نقمةٌ ظاهرةٌ أن يسجد شكراً لله تعالى، وأن يحمدَ الله تعالى، أو يثني عليه بما هو أهلهُ، والأحاديث والآثارُ في هذا كثيرةٌ مشهورةٌ . اهـ

**  وإن من أعظم نعم الله على العبد توفيقه للطاعة والعبادة .


4- الفرح بهذه النعمة العظيمة والمنحة الربانية والتبشير والتهنئة بها :

**  وقد كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يفرح بقدوم شهر رمضان فرحا عظيما ، ويبشر أصحابه بذلك ، ويذكر لهم بعضا من فضائله .


** فقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ» رواه النسائي وغيره ، [وصححه العلامة الألباني]



** وفي كتاب ( لطائف المعارف ) لابن رجب (ص: 148) :

قال بعض العلماء : هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضا بشهر رمضان كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين من أين يشبه هذا الزمان زمان. اهـ


** وهذا الفرح فرح محمود يحبه الله سبحانه وتعالى ؛ لأنه فرح بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ وعبادتة وطاعتة، كما قال تعالى:{ قُلْ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } ،

** وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات وتنزل الرحمات.

5- العزيمة الصادقة على اغتنام أوقاته وعمارتها بالأعمال الصالحة .


6- حسن ترتيب الأوقات وصرفها على الأعمال الصالحات .


7- تعلم وتفقه أحكام رمضان وآدابه :

**  يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم من أحكام الشريعة ما لا تصح عقيدته وعبادته إلا به ،

** كمعرفة التوحيد وضده الشرك، ومعرفة أصول الإيمان .

** ومعرفة أركان الإسلام ، وأحكام الصلاة ، وكيفية الوضوء ، والطهارة من الجنابة .

** ومعرفة أحكام الصيام ، والزكاة ، ونحو ذلك من الواجبات التي لا يعذر العبد بجهلها .

** ومن آداب الصيام : التصبر والتجلد أثناء الصيام :

* فلا يقضي نهاره بكثرة النوم من أجل إضاعة الوقت .

* ولا يمتنع من الكلام مع الناس بحجة أنه صائم ( ضبحان ) كما يقال .

* ولا يتضجر ولا يكثر من التشكي إلى الغير ، كأن يقول : ( أنا عطشان ، أنا جوعان ، اليوم طويل ، كم بقي للمغرب ؟ ، متى يؤذن ؟

ونحو ذلك من الألفاظ التي تدل على التأفف والتضجر واستثقال العبادة .


8- التوبة الصادقة من جميع الذنوب :

** إن من أحسن ما يستقبل به رمضان المبارك التوبة الصادقة من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة ، وذلك بتركها والندم على فعلها والعزم الأكيد على عدم العودة إليها ؛ حتى يوفقه الله جل وعلا للعمل الصالح في رمضان .

** فرمضان شهر التوبة والغفران والعفو والصفح والعتق من النيران .

** فمن لم يتب في هذا رمضان فمتى سيتوب ؟

** قال الله تعالى: ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) .

** وقال : ( ومن لم يتب فألئك هم الظالمون ) .



** والحذر الحذر من سوء استقبال رمضان كما يفعله كثير من ذوي الجهل والغفلة



** فكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد الأطعمة المتنوعة والأشربة المختلفة ، ويتفننون في هذا الأمر تفننا  عظيما .



** وهذا ليس بالأمر الطيب ؛ لأن الإكثار من المآكل والمشارب يورث الكسل عن الطاعة والعبادة ، والمطلوب من المسلم فِي هذا الموسم أن يقلل من الطعام والشراب كي  ينشط للطاعة ويستكثر منها .



** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد مجالس السهر على القيل والقال ، ومضغ القات ، واللعب المحرم ، كلعب الورق ، والنرد ، والشطرنج ، والكيرم ، والضومنة ، والبلياردو، ونحوها من ألعاب اللهو والغفلة المحرمة .



* وإذا كان اللعب بعوض كان التحريم أشد .



** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد مجالس الغفلة لمشاهدة المسلسلات والتمثيليات الآثمة والخبيثة في تلك الآلات المدمرة للدين والأخلاق ، كالدشوشات والتلفزيونات والفديوهات وغيرها من آلات الشر والهدم والفساد .



** وكثير منهم من يستقبل رمضان بإعداد السلع المختلفة والمبيعات المتنوعة ، فيصرفون جل أوقاتهم في البيع والشراء ، فبعضهم لا يصلون الفرائض أصلا ، وبعضهم لا يصلونها جماعة في المساجد ، وبعضهم لا يصلون التراويح .

هم الواحد منهم كم يربح في هذا الشهر من الأموال ولو كان على حساب دينه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .



** وفي كتاب : ( لطائف المعارف ) ، لابن رجب (ص: 148)

( قال الشاعر) :

جاء شهرُ الصيامِ بالبركاتِ   ***  فأكرِمْ به مِنْ زائرٍ هُوَ آتِ



( وقال الشاعر) :

أَتَى  رَمَضَانُ  مَزْرَعَةُ   العِبَادِ   ***  لِتَطْهِيرِ القُلُوبِ مِنَ الفَسَادِ

فَأَدِّ   حُقُوقَهُ    قَوْلاً     وَفِعْلاً   ***  وَزَادَكَ    فَاتَّخِذْهُ      لِلْمَعَادِ

فَمَنْ زَرَعَ الحُبُوبَ وَمَا سَقَاهَا   ***  تَأَوَّهَ   نَادِمًا   يَوْمَ  الحَصَادِ

( وقال الشاعر) :



إِذَا رَمَضَانُ أَتَى مُقْبِلاً  ***  فَأَقْبِلْ فَبِالْخَيْرِ يُسْتَقْبَلُ

لَعَلَّكَ   تُخْطِئُهُ    قَابَلاً  ***  وَتَأْتِي  بِعُذْرٍ فَلاَ  يُقْبَلُ

( وقال الشاعر) :

يا ذَا الذِي ما كَفَاهُ  الذَّنْبُ في رَجَبٍ  ***  حتَّى عَصَى رَبَّهُ في شَهْرِ شَعْبَانِ

لَقَدْ  أَظَلَّكَ   شَهْرُ  الصَّوْمِ   بَعْدَهُما  ***  فَلا  تُصَيِّرْهُ  أَيْضاً  شَهْرَ عِصْيَانِ

وَاتْلُ  القُرَانَ  وَسَبِّحْ  فيهِ  مُجْتَهِداً  ***  فإنَّهُ     شَهْرُ     تَسْبيحٍ    وَقُرْآنِ

فاحْمِلْ علَى جَسَدٍ تَرْجُو  النَّجاةَ لَهُ  ***  فَسوْفَ    تُضَمُّ    أجْسَادٌ   بِنيرانِ

كَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ مِمَّنْ صامَ في سَلَفٍ  *** مِنْ  بَيْنِ  أهلٍ   وَجيرانٍ   وإِخْوَانِ

أَفْناهُمُ  الموْتُ   وَاسْتَبْقاكَ   بَعْدَهُمُ  ***  حَيّاً فَما أقْرَبَ القاصِي  مِنَ الدَّانِي

وَمُعْجَبٌ    بِثيابِ   العِيدِ    يَقْطَعُها  ***  فأَصْبَحَتْ  في  غَدٍ  أثْوابَ   أَكْفانِ

حتَّى  متَى  يَعْمُرُ  الإنسانُ  مَسْكَنَهُ  ***  مَصِيرُ    مَسْكَنِهِ    قَبْرٌ     لإنْسانِ



**  والله الموفق .

**  كتبها : أبو عبد الله أحمد بن ثابت الوصابي[/font][/font]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarik-elkheir-com.ahlamontada.com
 
كيف نستقبل شهر رمضان المبارك ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بمناسبة دخول شهر رمضان ؟.
» البشارة بشهر رمضان
» رمضان وقفة للمحاسبة
» أبواب الخير في رمضان
» صيامي في رمضان الأخير ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة :: الفئة الدينية :: منتدى رمضان-
انتقل الى: