منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة

منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة المتواضع والمتنوع يجتهد لإيصالك القدر الكبير من المعلومات الصحيحة في ميادين مختلفة فلا تبخل علينا بالاشتراك
 
الرئيسيةاليوميةمكتبة الصورأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 خطبة عن الصلاة وأهميتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin/ المديرة العامة للمنتدى
Admin/ المديرة العامة للمنتدى
Admin


المساهمات : 847
نقاط : 5234
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2020
الموقع : الجزائر العاصمة

خطبة عن الصلاة وأهميتها Empty
مُساهمةموضوع: خطبة عن الصلاة وأهميتها   خطبة عن الصلاة وأهميتها Emptyالثلاثاء أكتوبر 12, 2021 12:28 pm

خطبة عن الصلاة وأهميتها
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾.

أما بعد: فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ـ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار.
أيها المسلمون، نقف هذا اليوم مع فريضة من فرائض الله، مفروضة على كل مسلم؛ غنيٍ أو فقير، صحيحٍ أو مريض، ذكرٍ أو أنثى، مقيمٍ أو مسافر، في أمنٍ أو في خوف.
إنها قرةُ عيونِ المؤمنين، ومعراجُ المتقين، بل إنها قبل ذلك قرةُ عينِ سيد المرسلين نبينا محمد عليه أفضلُ الصلاةِ وأزكى التسليم.
إنها الصلاة يا عباد الله، ركنُ الدين وعمودُه، ثانيَ أركان الإسلام، من تركها خرج من الملَّة، قَال اللَّهِ تَعَالَى (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ) قال ابن حجر رحمه الله :" وهذه الآية مما استدل به من يرى تكفيرَ تارك الصلاة لما يقتضيه مفهومها وهي من أعظم ما ورد في القرآن في فضل الصلاة‏" اه.‏ وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)). وقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة. وقال عمر- رضي الله عنه - : لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وقال - رضي الله عنه -: ومن ضيع صلاته فهو لما سواها أضيع.. ومن أجل هذا فإنها أولُ ما يُسألُ عنه العبد يوم القيامة؛ فإن قبلت قبل سائر العمل، وإن رُدَّت رُدَّ سائر عمله.
عباد الله، إنَّ الصلاةَ أولُ ما فرض الله على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - من الأحكام. فُرضت في أشرفِ مقام وأرفعِ مكان، لما أراد الله أن يُتمَّ نعمته على عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويُظهر فضلَه عليه أَسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي بارك حوله، ثم رفعه إليه وقرَّبه؛ فأوحى إليه ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى. أعطاه من الخير حتى رضي، ثم فرض عليه وعلى أُمَّتِه الصلواتِ الخمس. هي أول ما فُرِض؛ وهي آخر ما أَوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - أمتَّه وهو على فراش الموت حينما قال: ((الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانكم)).
إن اللهَ تعالى أمرَكم بإقامةِ الصلاةِ والمحافظةِ عليها، وقد حثَّكم على ذلك نبيُّكم صلى الله عليه وسلم فقال: (من حافظَ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يومَ القيامةِ، ومن لم يحافظْ عليها لم تكنْ له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة، وكانَ يومَ القيامةِ مع قارونَ وفرعونَ وهامانَ وأُبيِّ بنِ خلفٍ).

إن اللهَ جلَّ وعلا توعَّدَ المضيعين للصلاةِ بالإثمِ والغيِّ، واتباع الشهواتِ والآثامِ، فقال عز وجل: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً﴾ أي: فسوف يلقون خسراناً وشرًّا، وعذاباً أليماً شديداً.

وإن من إضاعة الصلاة تأخيرها عن وقتها، قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}

قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم الذين يؤخرونها عن أوقاتها.

وقد ورد الوعيدُ يا عبادَ الله في حقِّ من ترك صلاةً واحدة، فقال صلى الله عليه وسلم: (من تركَ صلاةَ العصرِ فقد حبِطَ عملُه) رواه البخاري.

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والبيان، أقول هذا القولَ، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه إنّه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله تعظيمًا لشانه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.

أما بعد:

إن صلاة الجماعة واجبة على الرجال واجباً عَينياً في السفر والحضر والأمن والخوف, والدّلائل على ذلك في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصّلاة والسلام كثيرة عديدة , يقول الله تعالى: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ } [النساء102] فهذه الآية صريحة في وجوب الصلاة مع الجماعة حيث إن الله جلّ وعلا لم يرخّص لعباده في تركها في هذه الحال, حال الخوف وملاقاة الأعداء فكيف بحال المطمئن الآمن

وقال الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة:43] فأمر بإقامة الصلاة والركوع مع الراكعين. وهذا يعني فعلها مع جماعة المصلين. فدلت الآية على أن الصلاة لا بد لها من جماعة تقام فيها. وقال تعالى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) [القلم:42-43].
فيعاقبهم سبحانه يوم القيامة بأن يحول بينهم وبين السجود هناك، لأنه لما دعاهم إلى السجود في المساجد أبوا أن يجيبوا الداعي- وقد فسر النبي –صلى الله عليه وسلم- إجابة الداعي بما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى النبي –صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يرخص له أن يصلي في بيته، فرخص له. فلما وليّ دعاه فقال: "هل تسمع النداء"؟ قال: نعم. قال: "فأجب".

فدل الحديث على أن الإجابة المأمور بها هي الإتيان إلى المسجد لصلاة الجماعة. وقد قال غير واحد من السلف في قوله تعالى: (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ) [القلم:43] أن معنى يدعون –هو قول المؤذن: حي على الصلاة حي على الفلاح.
وثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّىَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ)).

أيها المؤمنون، إن صلاة الجماعة من العلامات الفارقة التي كان يستدل بها الصحابة - رضي الله عنهم - على الإيمان والنفاق، يقول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -: " «من سره أن يلقى الله غداً مسلماً، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته، لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف» رواه مسلم.

عبادَ الله، إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

اللهمَّ صلِّ على محمّد وعلَى آل محمّد كمَا صلّيت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد،

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى.

اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا، اللهم أغثنا غيثا مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقا ًسحاً طبقاً مجللا، عاماً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل. اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع، اللهم اسق عبادك وبلادك، وأحي بهائمك، وانشر رحمتك يا أرحم الراحمين، وارزقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض وأنت خير الرازقين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكَّرون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
طريق الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarik-elkheir-com.ahlamontada.com
 
خطبة عن الصلاة وأهميتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة آسف امي
» الحضارة الإسلامية.. مفهومها وأهميتها وأنواعها
» يا تارك الصلاة إلى متى!!
» الأذكار بعد الصلاة
» يا تارك الصلاة انتبه!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة :: الفئة الدينية :: منتدى منبر الجمعة-
انتقل الى: