التداوي بمنتجات النحل Apithérapie
وهي تعني طريقة العلاج التي نستخدم فيها واحداً أو أكثر من منتجات خلية النحل بقصد الوقاية من الأمراض أو علاج الأمراض.
وتنتج خلية النحل ستة مواد مختلفة كما هو معلوم لكل منها دوره وتأثيره الخاص، وتتكامل هذه الأدوار الستة في خدمة صحة الإنسان بشكل مدهش أشبه ما يكون بتكامل و انتظام الشكل السداسي للعيون الشمعية في خلية النحل.
هل يعتبر العلاج بمنتجات النحل فرع من العلاج بالأعشاب؟
الصحيح أنه فرع منه وذلك لأن جميع منتجات النحل ذات أصل نباتي و لا يدرك فوائد منتجات النحل إلا من يدرك خصائص النباتات و الأزهار. لكن يتميز العلاج بمنتجات النحل عن العلاج بالأعشاب عامة بثلاث ميزات فريدة أهمها وأخصها أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم...
1- أن النحل يستخلص المواد المفيدة من النباتات ويخزنها بطريقة مثالية تحفظ فوائدها كما في العسل أو البروبوليس.
2- أن النحل لديه غريزة خاصة يجمع بموجبها رحيق وطلع و راتنج النباتات المفيدة فقط و يترك تلك التي فيها أذى.
3- أن النحل كائن حي وكونه يستخدم هذه المواد في غذائه منذ ملايين السنين يعطي ضمانة أكيدة أن هذه المواد مأمونة الجانب من كافة الآثار الجانبية وأنها متماشية بل هي داعمة للحياة.
هل نستخدم هذه المواد في العلاج بمعزل عن الأدوية التقليدية التي يصـفها الأطباء أم بالمشاركة معها ؟
الواقع أن كلا الأمرين مطروح على الساحة فإذا استخدمت منتجات النحل بمفردها دخلت ضمن الطب البديل والذي له مناصروه و مؤيدوه ، و إذا استخدمت منتجات النحل مع الأدوية التقليدية دخلت ضمن الطب المتمم
(Médicine complémentaire) وله أيضاً مناصروه و مؤيدوه .
و الذي ننصح به أن المريض يجب أن يكون حكيم نفسه فمنتجات النحل لها دورين في صحة الإنسان دور وقائي و دور علاجي فبالنسبة للدور الوقائي ننصح بالاعتماد المطلق على منتجات النحل أما بالنسبة لأولئك الذين أهملوا استعمال منتجات النحل بشكل وقائي حتى وقعوا في الأمراض المزمنة فننصح بالمشاركة بين أدوية الطب التقليدي ومنتجات النحل حتى الشفاء بإذن الله تعالى ثم المتابعة بمنتجات النحل فقط. ولنضرب مثالاً على ذلك لتكون الصورة أوضح:
1. الدور الوقائي: يستخدم كثير من الناس مستحضرات مختلفة من الفيتامينات الصناعية ليحافظ على نشاطه ومناعة جسمه في اعتقاده و الواقع أن كثرة هذه المستحضرات يضر أكثر مما ينفع ناهيك عن الجهد الذي يحمّله للكبد و الكلية في التخلص من هذه المواد. بالمقابل يعتبر غبار الطلع (حبوب اللقاح) خزان من الفيتامينات و الأملاح المعدنية بنسب متوازنة بدقة تعطي أقصى فائدة منها من نشاط و حيوية ومناعة ووقاية من الأمراض دون أن تسبب أدنى أذى للبدن .
كذلك يخشى كثير من الناس من الأمراض الخبيثة أو من الضغط أو من السكري و إن تناول مقدار زهيد من بروبوليس النحل بشكل شبه يومي يعطي وقاية حقيقية من هذه الأمراض!
2. الدور العلاجي :لنفرض أن أحد المرضى شخص لديه ارتفاع أساسي في التوتر الشرياني (ارتفاع ضغط ) هذا المريض بحاجة إلى علاج سريع التأثير يخفض هذا الضغط المرتفع وهنا لا بد من اللجوء إلى الأدوية الصناعية لتخفيف هذا الخطر. لكن هذا المريض إذا اعتمد على هذه الأدوية فقط فان الآلية الأولى التي سببت ارتفاع الضغط سيستمر تأثيرها وسيرتفع الضغط باستمرار مما سيضطر الطبيب إلى رفع الجرعة باستمرار أو تبديل المستحضر بآخر أقوى أو المشاركة بين أكثر من دواء مما ينعكس سلباً على صحة المريض . لكن إذا بدأ هذا المريض بتناول مقدار من بروبوليس النحل يومياً فان البروبوليس سيعاكس عملية تصلب الشرايين وتشنجها ويسبب عودة الضغط إلى ميزانه الطبيعي بالتدريج وسيضطر الطبيب بعد فترة إلى تخفيف جرعة العلاج الصنيع ثم إيقافه نهائياً.
و نعدد فيما يلي قليل من كثير من الأمراض الثابت علاجها و شفاؤها بمنتجات النحل بإذن الله تعالى مع طريقة التداوي بها قدر المستطاع.
