خاطرة: عقوبة الأبناء بين التأديب والتنفيسمن المؤسف جدا أن نجعل عقوبة أبنائنا عن خطئهم تنفيسا لنا عن ضغوطنا ومكبوتات صدورنا.
فالأم المظلومة من زوجها مثلا تجعل من خطإ أبنائها متنفسا للصّراخ عليهم والضرب المبرح وهي في الحقيقة تخرج غضب زوجها في أبنائها.
والأب الذي غلبته وقهرته ظروف الحياة يجعل من خطإ أبنائه القطرة التي أفاضت الكأس فيذيقهم الويلات والويلات ولسان حاله يقول: (واحد ما يحسّ بيّا).
# وقبل أن نتكلم عن ضرر هذا من الناحية التربوية ننبه عليه من الناحية الشرعية فنقول:
أليس هذا نوع من أنواع الظلم وكما لا ترضاه لنفسك فكيف ترضاه لغيرك.
فلا تجعل أولادك متنفسا لضغطك وأنت في قرارة نفسك تعلم أو تعلمين أنهم لا يستحقون حجم كل هاته العقوبات مقارنة مع الخطأ المرتكب.
# أما من الناحية التربوية فلعلنا نفرد لها خاطرة لوحدها لنتكلم عن نوع من أنواع التربية والتي أسميته بالتربية المزاجية، بحيث يكون ردّ الفعل التربوي من الوالدين على حسب المزاج ( morale ) .............
عاقبوا أبناءكم على قدر خطئهم لا على قدر غضبكم.
و الله عليم بذات الصدور.
كتبه م/فليسي
الأستاذ محمد فليسي-استشارات نفسية وتربوية