خاطرة : المؤمن مرآة أخيه
#المرآة تذهب إليها ولا تأتي إليك .
فأين نحن من الإستنصاح وهو طلب النصيحة من أخيك فكما لا تنتظر المرآة تأتي إليك فكذلك لا تنتظر دائما النصيحة تأتي إليك .
# إذا رأيت ما يسوؤك في المرآة فستحاول إزالته بطبيعة الحال ولا تكسّر المرآة .
كذلك إذا نصحك أخوك على عيب فيك فلا تقطع العلاقة معه وحاول إصلاح نفسك .
# لا تخدعنك المرآة التي تضخمك وتظهرك كبيرًا أو تقزمك وتظهرك صغيرا .
لا تنخدع أيضا بنصيحة الذي يضخم إنجازاتك ولو لم تفعل شيئا ولا تنهزم أمام من يحقّر قدراتك أويستصغرها لمرض في نفسه ربما .
# قد تظهر النقطة السّوداء التي في صفحة المرآة على وجهك فحاول إزالتها منها أو غيّر المرآة ولا تسعى لفرك وجهك حتى تظهر عليك ندبات من شدة الفرك .
فقد يكون الناصح سلبيا متشائما فيخلق فيك عيبا ليس فيك فتسعى لإزالة هذا العيب الغير موجود حتى تظهر فيك عيوب لم تكن فيك .
فليس كل ناصح ناصح فحبل الإنقاذ يوضع على اليد وليس على الرقبة لمن يريد حقًّا الإنقاذ .
كتبه م/فليسي
الأستاذ محمد فليسي-استشارات نفسية وتربوية
