خاطرة : معوقون بأجساد سليمة
مازالوا صغير و خليه راهو جاي للدنيا بهذا الاسلوب التربوي وغيره خرج لنا ذلك الشاب المعوّق بجسد سليم الذي نجده فاقد لحاسّة تحمّل المسؤولية و فاقد لحاسّة التفكير والمبادرة وفاقد لحاسّة الحزم والجدية فلا يعرف تكليف ولو بأبسط التكاليف ولو كُلّف لتأفّف وتأسّف .
تجده لا يعرف تغيير مصباح بل لا يعرف ربما ضوء الصباح ، نهاره يمضي بين الغدو والرواح حتى اذا مضت عليه السنوات و طلب الزواج قالو هيّا أرواح وحجتهم ( نزوجوه ونربطوه) .
وهنا ندرك سرّ معاناة بناتنا مع هذا النوع من الأزواج وهم في ذلك على أنواع فمنهم :
- الزوج الرّضيع الذي لا يمكنه أن يستقلّ بحياته في جميع شؤونه فتراه مازال معتمدا على والديه وكأنه ذلك الرّضيع الذي لا يقدر على الاستغناء عن حليب أمه .
- الزوج الطّفل الذي لا يمكنه أخذ قراراته بنفسه الا بدعمٍ أو إمضاءٍ من الخارج فلا خصوصية في حياته الزوجية ولا أسرار .
- الزوج المراهق الذي لا يعرف روح المسؤولية و همّ حياته ما يأكل وما يلبس فالذي يُصرَف في شهر يصرفه في يوم ليكمل شهره في الأخير بالديون .
- الزوج السفيه الذي لم يدرك بعدُ أنه متزوج فلا يقدّر وقتا ولا مالاً ولا وعدًا ولا تربيةً لأبنائه والحياة الزوجية عنده كلعبة (البّيتة) التي كنا نلعبها في الصغر.
- الزوج الجبان الذي لا يواجه مشاكله الزوجية وتراه دائما يختبئ وراء الطلاق لأنه الحل الذي يعفيه من المواجهة وقول كلمة الحق.
-الزوج المدلل الذي لا يعرف خدمة ولا تضحية فزوجته هي الأم والأب وهي الزوجة والزوج وهي العاملة داخل البيت وخارجه .
- الزوج الأناني الذي لا يعرف إلا الأخذ والاستهلاك فتراه لا يهتم الا بنفسه و مظهره وربما حتى سيارته أما أسرته فلا يأبه بها ولا يبالي .
فإذا كانت السيارة تحتاج إلى دراسة و تكوين ليُعطى صاحبها رخصة السياقة ، فقيادة الأسرة أولى بالدراسة والتكوين
#فليسي محمد
الأستاذ محمد فليسي-استشارات نفسية وتربوية