منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة

منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة المتواضع والمتنوع يجتهد لإيصالك القدر الكبير من المعلومات الصحيحة في ميادين مختلفة فلا تبخل علينا بالاشتراك
 
الرئيسيةاليوميةمكتبة الصورأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 رباها الإســـلام فربت العظمـــــاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin/ المديرة العامة للمنتدى
Admin/ المديرة العامة للمنتدى
Admin


المساهمات : 847
نقاط : 4840
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2020
الموقع : الجزائر العاصمة

رباها الإســـلام فربت العظمـــــاء Empty
مُساهمةموضوع: رباها الإســـلام فربت العظمـــــاء   رباها الإســـلام فربت العظمـــــاء Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2020 10:29 am

هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية ولقبها الخنساء، وسبب تلقيبها بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه

عرفت الخنساء رضي الله عنها بحرية الرأي وقوة الشخصية، ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عـز وجاه مع والدها وأخويها معاوية وصخر، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما، وأيضا أثبتت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي، إلا أنها لم تدم طويلاً معه؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله، لكنها أنجبت منه ولدًا، ثم تزوجت بعده من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد.

كانت الخنساء تقول البيتين أو الثلاثة حتى قتل أخوها شقيقها معاوية بن عمرو ، وقتل أخوها لأبيها صخر ، وكان أحبهما إليها لأنه كان حليماً جوداً محبوباً في العشيرة ، كان غزا بني أسد ، فطعنه أبو ثور الأسدي طعنه مرض منها حولاً ثم مات ،

فلما قتل أخوها صخر قالت ترثيه :
أعيني جودا ولا تجمــدا *** ألا تبكيان لصخر النـدى
ألا تبكيان الجريء الجميل *** ألا تبكيان الفتى السيـدا
طويل النجاد رفيع العمـاد *** ساد عشيرتــه أمـردا
إذا القوم مدوا بأيديهــم*** إلى المجد مد إليـه يـدا
فنال الذي فوق بأيديهــم *** من المجد ثم مضى مصعدا
يحمله القوم ما عالهــم *** وإن كان أصغرهم مولــدا
ترى المجد يهوي إلى بيته *** يرى أفضل المجد أن يحمدا
وإن ذكر المجد ألفيتـــه *** تأزر بالمجد ثم ارتــدى

وقالت في رثاء معاوية:
ألا لا أرى في الناس مثل معاوية إذا طرقت إحدى الليالي بداهيـة
بداهية يصغى الكلاب حسيسها*** وتخرج من سر النجي علانيـة
وكان لزاز الحرب عند نشويها*** إذا سمرت عن ساقها وهي ذاكية
وقواد خيل نحو أخرى كأنهـا *** سعال وعقبان عليها زبانيـــة
بلينا وما تبلى تعار وما تـرى*** على حدث الأيام إلا كما هيــه
فأقسمت لا ينفعك دمعي وعولتي *** عليك بحزن ما دعا الله داعيـة

قصة إسلام الخنساء:
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: "قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومها من بني سليم فأسلمت معهم".

وتعد الخنساء من المخضرمين؛ لأنها عاشت في عصرين: عصر الجاهلية وعصر الإسلام، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها

أثر الإسلام في تربية الخنساء:
تلك المرأة العربية التي سميت بالخنساء، واسمها تماضر بنت عمرو، ونسبها ينتهي إلى مضر. مرت بحالتين متشابهتين لكن تصرفها تجاه كل حالة كان مختلفًا مع سابقتها أشد الاختلاف، متنافرًا أكبر التنافر، أولاهما في الجاهلية، وثانيهما في الإسلام. وإن الذي لا يعرف السبب يستغرب من تصرف هذه المرأة.

- أما الحالة الأولى فقد كانت في الجاهلية يوم سمعت نبأ مقتل أخيها صخر، فوقع الخبر على قلبها كالصاعقة في الهشيم، فلبت النار به، وتوقدت جمرات قلبها حزنًا عليه، ونطق لسانها بمرثيات له بلغت عشرات القصائد،

ومما فعلته حزنًا على أخويها "صخر ومعاوية" ما روي عن عمر أنه شاهدها تطوف حول البيت وهي محلوقة الرأس، تلطم خديه، وقد علقت نعل صخر في خمارها.

- أما الحالة الثانية التي مرت بها هذه المرأة والتي هي بعيدة كل البعد عن الحالة الأولى فكان يوم القادسية فقد خرجت في هذه المعركة مع المسلمين ومعها أبناؤها الأربعة، وهناك، وقبل بدء القتال أوصتهم فقالت : يا بني لقد أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ...
إلى أن قالت : فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين ، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، وجعلت ناراً على أوراقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة.

فلما أصبح أولادها الأربعة باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قتلوا ، وكل منهم أنشد قبل أن يستشهد رجزاً ،


فأنشد الأول :
يا إخوتي إن العجوز الناصحة *** قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
بمقالة ذات بيان واضحـــة *** وإنما تلقون عند الصابحـة
من آل ساسان كلاباً نابحة

وأنشد الثاني :
إن العجوز ذات حزم وجلد *** قد أمرتنا بالسداد والرشــد
نصيحة منها وبراً بالولد *** فباكروا الحرب حماة في العدد

وأنشد الثالث :
والله لا نعصي العجوز حرفـاً *** نصحاً وبراً صادقاً ولطفاً
فبادروا الحرب الضروس زحفا ً *** حتى تلقوا آل كسرى لفا

وأنشد الرابع :
لست لخنساء ولا للأقــــــرم *** ولا لعمرو ذي النساء الأقــدم
إن لم أراه في الجيش خنس الأعجمي *** ماض على الحول خضم خضرم

وبلغ الخنساء خير مقتل أبنائها الأربعة فقالت : (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته).


نعم هذا هو الإسلام الذي ينقل الإنسان من حال إلى حال، ويرقى به إلى مصاف الكمال، فيتخلى عن كل الرذائل، ويتحلى بكل الشمائل، ليقف ثابتًا في وجه الزمن، ويتخطى آلام المحن، وليحقق الخلافة الحقيقية التي أرادها الله للإنسان خليفة على وجه الأرض

وقفلت الخنساء عن ميدان القادسية وقد فتح الله تعالى على المسلمين. عادت إلى المدينة ، وعلم بها عمر رضي الله عنه فعزاها في أبنائها ، وكان يعطيها أرزاق أولادها الأربعة حتى قبض.
ثم انصرفت إلى البادية ، إلى مضارب قومها بني سليم ، وقد أنهكتها الأيام والأعوام ، وما لبثت أن فارقت الحياة مع مطلع خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 24هـ.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tarik-elkheir-com.ahlamontada.com
 
رباها الإســـلام فربت العظمـــــاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طريق الخير للثقافة و المعرفة :: منتدى للنساء فقط-
انتقل الى: