الدولة الجزائرية الحديثة - التنظيم السياسي للدولة الجزائرية الحديثة 1الجزائر مطلع القرن السادس عشر: في مطلع القرن 16م تعرضت السواحل الجزائرية للغزو الاسباني حيث احتل المرسى الكبير عام 1505م ووهران وأرزيو عام 1509م ومستغانم ودلس وشرشال والعاصمة وبجاية عام 1510م وسخر القبائل لخدمة وتموين قلاعه وحصونه قصد مطاردة المسلمين الفارين من الأندلس وانتقاما من سكانها ومواصلة الحروب الصليبية
مواجهة الغزو الأوربي الصليبي:وأمام عجز الزيانيين عن مواجهة هذا الغزو بسبب صراعها مع دويلات المغرب الإسلامي (الحفصيين،المرينيين،الزيايين)، ،وتنافس أبنائها على الحكم ،وتوحد الإمارات الأوربية طلب الأهالي النجدة من القائد العثماني عروج الذي استقر في جيجل و واجه السفن الأوربية في البحر الأبيض المتوسط وأمن هجرة مسلمي الأندلس نحو المغرب الإسلامي.
بعث الدولة الجزائرية الحديثة: لبت الدولة العثمانية نداء الجزائريين عام 1516م فقاد الإخوة عروج وإسحاق وخير الدين رفقة الأهالي المقاومة ضد الاسبان وبعثوا الدولة الجزائرية الحديثة والتي وطد أركانها الحاكم خير الدين بربروس بعد تعيينه من قبل الدولة العثمانية عام 1518م في عهد السلطان سليم الأول فأعاد تنظيمها وترتيب أمورها، وتشكيل الجيش والشروع في بناء الأسطول البحري.
مؤسسات الدولة الجزائرية الحديثة وتنظيماتها:-التنظيم السياسي :أجهزة الحكم: كان الحاكم يستعين في تسيير الإيالة بمجلس وزراء يتشكل من خوجة الخيل (وزير الحرب)ووكيل الحرج (وزير البحر) و الخزناجي (وزير المال) والأغا(قائد الجيش البري) والقبطان رايس (قائد الجند البحري)والباش كاتب(رئيس ديوان الإنشاء)
-مراحل الحكم:* مرحلة البايلربايات1518-1588م: تميزت ببداية بناء الأسطول البحري
* مرحلة الباشوات:1588-1659م: عرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية تدهورا .
*مرحلة الأغوات:1659-1671م: شهدت حملة فرنسية ضخمة على مدينتي القل 1663م وجيجل1664م وسحقها السكان.
*مرحلة الدايات 1671-1830م :شهدت تحرير مدينة وهران من الغزو الاسباني عام 1792م، وانتهت بالاحتلال الفرنسي للجزائر.
استثمار المكتسبات – الإدماج الجزئي -التعليمة : عرف الشخصيات التالية: خيرالدين بربروس – سليم الأول
خير الدين بربروس :أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية و أشهرهم، وأحد رموز الجهاد البحر وهو أول حاكم للجزائر في العهد العثماني.
سليم الأول : أحد سلاطين الدولة العثمانية شهدت الدولة في عهده تحول الفتوحات الغرب الأوروبي إلى الشرق العربي
*******************************************************
الدولة الجزائرية الحديثة - التنظيم السياسي للدولة الجزائرية الحديثة 2مؤسسات الدولة الجزائرية الحديثة وتنظيماتها :التنظيم الإداري: قسمت الجزائر إلى أربع مقاطعات تعرف بالبيالك وهي:
• دار السلطان :هو إقليم مدينة الجزائر العاصمة وضواحيها
• بايلك الشرق: يضم إقليم الشرق الجزائري وعاصمته قسنطينة
• بايلك الغرب: يضم إقليم الغرب الجزائري وعاصمته وهران وقبله مازونة ثم معسكر
• بايلك التيطري:يضم إقليم الوسط الجزائري وعاصمته المدية
وكان على رأس كل مقاطعة حاكما يسمى الباي،بينما يقطن البايلرباي دار السلطان .
التنظيم العسكري:تكونت قوة البلاد من :
• الجيش الانكشاري : وهو جيش نظامي متفرغ للحرب ،مكون عسكريا ،نشأ على الإسلام والولاء للدولة
• الفرسان :أو الصبايحية وهو جيش يتكون من الخيول
• الأسطول البحري:يتألف من القطع البحرية أمثال السفن والمدافع
• المدفعيون: يقومون بتحضير المدافع والرمي بها
التنظيم الاقتصادي: كانت الجزائر بلدا فلاحيا لاعتدال مناخها ووفرة الأراضي الخصبة والمراعي الشاسعة وكانت الحبوب كالقمح والشعير في مقدمة المنتجات الزراعية وكذا الزيتون والتين والتمور فضلا عن المنتجات الحيوانية كاللحوم والأصواف، وانتشرت بعض الصناعات أبرزها الصناعة الحربية لوفرة المعادن والأخشاب والخبرات الفنية والحرف كحرفة صناعة النحاس، وكانت التجارة الداخلية تمارس في الأسواق، وبلغت الجزائر الاكتفاء الذاتي فلاحيا وتوجهت نحو تصدير الحبوب والتمور وغيرها.
التنظيم الاجتماعي: تميزت الحياة الاجتماعية بالتمايز الطبقي، وصنف السكان إلى:
* الأتراك العثمانيين: بيدهم سلطة البلاد منهم البايات وعناصر الجند الانكشاريين.
*الكراغلة: فئة لنسل مختلط من الرجال الأتراك ونساء شمال إفريقيا الموجود في المناطق الساحلية الشرقية والوسطى في ساحل المغرب العربي
*فئة الحضر: تتكون من العلماء والتجار وأصحاب الحرف كالجالية الأندلسية.
الأهالي: وهم عامة الناس البسطاء من فلاحين ورعاة .
* الأجانب : مثل اليهود والمسيحيين يتشكلون من التجار والقناصل
مرحلة استثمار المكتسبات – الإدماج الجزئي -التعليمة :
يسألك زميلك عن الدولة الجزائرية الحديثة- اعتمادا على ما درست أجبه في فقرة وجيزة.
مقدمة:
في ظل الاعتداءات الاسبانية على سواحل الجزائر، وأمام عجزها عن مواجهته انضمت للدولة العثمانية
العرض:
أصبحت الجزائر إيالة عثمانية بداية من 1518م ،وتفرغت لبناء مؤسساتها وإنشاء الأسطول البحري ،واسترداد المدن الساحلية التي غزاها الاسبان ، وقد عرفت تنظيمات إدارية حيث قسمت إلى بيالك ،واعتمد سكانها على النشاط الزراعي إلى جانب بعض الصناعات كالصناعة الحربية والحرف كحرفة صناعة النحاس ،وانتشار التجارة عبر أسواقها بين مواطنيها الين شكلوا نسيجا اجتماعيا متميزا بالرغم من تعدد أجناسه وأطيافه
الخاتمة: واستكملت الجزائر في القرن 17م بناء مؤسساتها كدولة كاملة السيادة وتحققت لديها وحدتها الإقليمية والسياسية. ما ساعدها على القيام بدورها الحضاري
الكراغلة
منقول
